من مظاهر النّهضة العلميَّة والفكريَّة انتشارُ الكتب في مجالاتٍ متعدّدة، حيثُ بات التأليفُ السّمةَ الغالبة للأنشطة الثقافيَّة في العصر الحديث، بل إنَّ تأليفَ الكتب سمة مرافقة لمراحل الفكر الإنسانيّ وأنواعه وتطوّراته عبر الزمن، فهو أحد وسائل التعبير الفكريّ أو الأدبيّ، بل هو نوع من الإبداع في التّعبير، ولتأليف أيّ كتاب لا بدّ من توفّر عوامل أساسيَّة ترافق عمليَّة التأليف من اللحظة الأولى حتّى إصدار الكتاب، وطباعته ونشره.
خطوات تأليف الكتابهناك خطوات أساسيَّة لا بدّ من تضافرها لتأليف أيِّ كتاب مهما كان مجاله، منها:
تختلف عمليّة كتابة وتأليف الكتاب من كاتبٍ وآخر، باختلافِ الرّصيد المعرفيّ والثقافي بين كاتب وآخر، فلكل كاتب منهاجه الخاصّ به في الكتابة، وأدواته الخاصة كذلك، وطرق الصياغة لديه، وما يميِّز جودة الكتاب، هو استناد الكاتب إلى أدوات تعبير سليمة، ومنهاج بحث موضوعيّ، ومصداقيِّة في إيراد الأحداث، ونزاهة في تناولها والتعقيب عليها، فالكاتب كالطبيب، حيث يشخّصُ الأوّل الظاهرة المرضيّة، ويخصّص الدواء المناسب لها، أمّا الكاتب فيعاين الحالة الفكريَّة والمعرفيَِّة والثقافيَِّة والأدبيَّة، ويختار القوالب الفنيَّة والتعبيريَّة المناسبة لعرضها أمام القرَّاء بكل صدق ومهنيَّة وموضوعيَّة، وهنا يختلف كاتب وآخر اختلافَهم في امتلاك هذه النظرة إلى الكتابة والتأليف.
المقالات المتعلقة بخطوات تأليف كتاب